خارطة الفوضى في اليمن
نيويورك تايمز
سارا المختار، جو برجيس، كي ريبيكا لي، سيرجيو بيكانها وجيرمي وايت
3 ابريل 2015
في اواخر مارس، قصفت الطائرات السعودية اهداف في اليمن في حملة ضد جماعة الحوثي المتمردة، التي سيطرت على اجزاء واسعة من البلد، وعلى الرغم من ان اليمن تعتبر افقر بلد في الشرق الاوسط الا انها تمتلك اهمية كبيرة للاعبين في المنطقة كالمملكة العربية السعودية وايران والولايات المتحدة.
الهجوم بقيادة السعودية
شلت الغارات التي تقودها السعودية سلاح الجو اليمني الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي، ولكنها فشلت حتى الاَن في ايقاف توسع الحوثي على الارض.
العمليات العسكرية حدت من المساعدات الانسانية في اليمن بشكل كبير. شعب يعاني مع مئات الالاف من اللاجئين، قال زيد رعد الحسين- مفوض الأمم المتحدة السامية ل حقوق الإنسان "يبدو ان البلد على وشك الانهيار التام".
الحوثيون يتجهون جنوباً
كان الحوثيون يسيطرون على محافظة صعدة، ويعتنقون مذهب شيعي مختلف، ويتلقون الدعم من ايران. في يناير الحوثيون سيطروا على العاصمة صنعاء واجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الاستقالة. منذ ذلك الحين وهم يواصلون الزحف على الجنوب، وبداية هذا الاسبوع بدأوا في الزحف على ميناء عدن، حيث لجأ الرئيس هادي والقوى المتحالفة معه.
سنوات التدخل الامريكي
اليمن تعتبر موطن لواحد من انشط فروع تنظيم القاعدة، القاعدة في جزيرة العرب. منذ 2009 نفذت الولايات المتحدة على الاقل 100 طلعة جوية في اليمن، وفقا لتحليل من مكتب الصحافة الاستقصائية، الذي قام بتحليل مفصل للضربات هناك.ليست القاعدة هي الجماعة الارهابية الوحيدة في اليمن، قبل اسبوع اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن تفجير مسجدين شيعيين والذي سقط فيهما اكثر من 135 قتيل. وجود داعش في اليمن سيقود البلد الى "صراع طائفي مفتوح" كما قالت كاثرين زيمرمان المحللة في معهد امريكان انتربرايز. " ما يريده تنظيم الدولة الاسلامية هو اعادة خلق الحرب الطائفية في اليمن كما اججها تنظيم القاعدة في العراق.
الانقسام التاريخي
جنوب اليمن كان دولة منفصلة حتى عام 1990، الشمال المعروف تاريخيا باسم اليمن اغلب سكانه شيعة، في جنوب الشرق توجد حضرموت والتي تسكنها اغلبية سنية، نادراً ما كانت اليمن وحضرموت في كيان سياسي واحد تاريخياً، وكانوا يحملون هويات منفصلة" كما قال مايكل ايزادي المؤرخ والجغرافي الذي وضع خارطة الدين والعرق لجامعة كولومبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق